" حسين ...... الحقيقه "

يأخذ المحترف الحقيقي الأول بين لاعبي الوطن أوروبياً السفير الذهبي مساحة عريضة من الحديث في الفترة الحالية.
لاتكاد صحيفة تخلو من اسم الكابتن ولا يكاد يتحرك من منزله إلا ووسائل الإعلام تلاحقه أنى اتجه فما الأسباب المسوغة لهذا الاهتمام.
اللاعب كما قلت سابقاّ عاد من تجربة سويسرية ثرية ويحمل تجارب ميدانية مفيدة وسمات شخصية قيادية عالية سوغت له حيازة الكابتنية في فريقه الأهلي قبل احترافه الخارجي ومثل ذلك قيادته للصقور في التصفيات الآسيوية.
لا أحد ينكر نجومية حسين ولا أحد يناقش تفانيه مع الأخضروالمنتخبات السعودية.
هذا الذهبي حمل في قلبه شغفاّ غير طبيعي للمدرج الجنوبي وظل محل حديث في الوسط الرياضي لما يملكه من مؤهلات فنية طيلة مسيرته.
أعداء البارحة أصدقاء اليوم أقل وصف ينطلق في اتجاه أقلام حالت علاقة البارحة الموسومة باعتراضات ونقد مركب إلى إشادة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
اليوم حسين فوق صفيح أسخن من شمس الصيف الملتهبة يتناوله القاصي والداني ولستُ ضد هذا ولكنني أخالف الكيفية التي يتم من خلالها التناول.
في هذه الأيام لاعجب أن ترى حسين عبدالغني في الأهلي يستعد لدوري المحترفين (زين) ولاعجب أن تراه في النصر كأغلى لاعب سعودي بالسيارة السوداء ولاعجب أن تراه في أندية أوروبية تتنازعه ولاعجب أن العروض الخليجية في أحد جيوبه.
أين يتجه الذهبي؟ وأين الحقيقة؟ ولمصلحة من يبقى الجدل المثير في الإعلام المحلي وأين يتمايل المدرج فرحاً في الأهلي أو النصر.
إنها مرحلة انتظار ومرحلة لا معالم لها والمركز الإعلامي الأخضر يرفض أحاديث البهتان والزور واتخذ أسلوب القمع المباشر في الرد على أكاذيب من بنات الخيال.
الأمر عند الكابتن حسين وعليه أن يسكت كل ما يدور ولابد له من الشجاعة التي اعتدناها من النجم الكبير فإن كان النادي الأهلي يراعي تاريخ اللاعب ويأمل له التوفيق في الفترة المقبلة لاعتبارات حيوية كالاعتماد على أسماء أخرى فيجب على النجم الكبير إظهار الصورة وتقديم رؤيته وإنهاء الجدل الدائر الآن.
وإن كان الأمر نصرواياً فذلك الوطن وعليه إعلان خبر الانضمام وإبعاد العواطف في منظومة الاحتراف الحالية.
وإن كان الهدف آخر كتجربة احترافية أوروبية أوخليجية فعليه أن يقدم نفسه من جديد في المكان الذي يرغب، والكابتن يملك مقومات النجاح أنى ذهب.
لابد لنا أن نكون واقعيين فتجربة حسين الأوروبية كانت مثمرة وكان فيها إضافة للكابتن الذي غدا اليوم أكثر نضجاً بالتجربة وأكثر أفقاً في التعامل مع الأحداث.
لا ألوم الجماهير الخضراء التي تتبنى عودة النجم لذكريات الفتى الذهبي، ولأن عادتها الوفاء مع النجوم المؤثرين لكن لابد لنا أن نعرف أن لكل مرحلة رجال وأن الحديث عن النادي الأهلي صانع حسين وصانع نجوم كثر.
ولابد أن نتمعن في نظام الاحتراف الذي يقدم انتقال النجوم للأندية للاستفادة المتبادلة ويقود سنن الاحتراف بواقعية.
حسين من أكثر النجوم تأثيراً على منظومة اللاعبين ويترك أثراً واضحاً على أدائهمن ولذلك أنى كانت وجهة الذهبي فسيجد القبول وسيجد المساحة الكافية.
لابد أن يبتعد الكابتن عن مؤثرات سلبية من قبل شخصيات تغلب المصلحة الخاصة على مصلحة الأهلي لأهداف غير نبيلة وينبغي على الكابتن أن يقدر المدرج حتى يبقى في المكانة التي اكتسبها دون تدخل من أحد.
حسين تاريخك على المحك وأنت أهل لبيان الحقيقة دون وجل فإن كان الأهلي يرى مرحلة لايكون فيها حسين لمصلحته فيجب أن تقدر الرؤية دون إثارة للمدرج العاشق وإن كان الأهلي يرغب بالنجم وفق أمور معينة فعلى النجم أن يتقبل الرغبة الخضراء واختلاف وجهات النظر.
الأهلي مقبل على تجربة موسمية ويحتاج الهدوء الكامل والله من وراء القصد.
لكم تحياتي